فصل: الفوائد:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال عبد الفتاح القاضي:

سورة التحريم:
{النبي} {لم} عند الوقف، {وهو}، {عليه}، {مولاه}، {طلقكن}، {أزواجا} {خيرا}، {ملائكة} {غلاظ}، {تعتذروا}، {يكفر}، {أيديهم} {عليهم}، وقيل كله جلي.
{عرف} قرأ الكسائي بتخفيف الراء وغيره بتشديدها.
{تظاهرا} قرأ الكوفيون بتخفيف الظاء والباقون بتشديدها.
{وجبريل} قرأ المدنيان والبصريان والشامي وحفص بكسر الجيم والراء وبعد الراء ياء ساكنة وبعدها اللام والمكي كذلك إلا إنه يفتح الجيم، وشعبة بفتح الجيم والراء وبعدها همزة مكسورة وبعد الهمزة اللام، والأخوان وخلف مثله لكنهم يزيدون ياء ساكنة بين الهمزة واللام.
{يبدله} قرأ المدنيان والبصري بفتح الباء وتشديد الدال وغيرهم بإسكان الباء وتخفيف الدال.
{نصوحا} ضم النون شعبة وفتحها غيره.
{امرأت الثلاثة وابنت} رسمت كلها بالتاء ووقف عليها بالهاء المكي والبصريان والكسائي، والباقون بالتاء.
{عمران} لا يرقق ورش راءه لأنه من الأسماء الأعجمية.
{وكتبه} قرأ حفص والبصريان بضم الكاف والتاء على الجمع، والباقون بكسر الكاف وفتح التاء وألف بعدها على الإفراد.
{القانتين}.
آخر السورة وآخر الربع.
الممال:
{مرضاة} للكسائي وحده، {مولاكم} و{مولاه} و{مأواهم} و{عسى} معا.
و{يسعى}، بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه.
{عمران} لابن ذكوان بخلف عنه.
المدغم الصغير:
{فقد صغت} للبصري وهشام والأخوين وخلف.
{واغفر لنا} للبصري بخلف عن الدوري.
الكبير:
{تحرم ما}، {فإن الله هو}، {طلقكن} على أحد الوجهين، والله تعالى أعلم. اهـ.

.فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

.قال ابن خالويه:

ومن سورة التحريم:
قوله تعالى: {عرف بعضه} يقرأ بتشديد الراء وتخفيفها فالحجة لمن خفف انه أراد عرف بعضه من نفسه وغضب بسببه وجازى عليه بأن طلق حفصة تطليقة لإذاعتها ما إئتمنها عليه من سره والعرب تقول لمن يسيء إليها أما والله لأعرفن لك ذلك والحجة لمن شدد أنه أراد ترداد الكلام في محاورة التعريف فشدد لذلك ومعناه عرف بعض الحديث وأعرض عن بعضه واحتج بأنه لو كان مخففا لأتى بعده بالإنكار لأنه ضده بالإعراض.
قوله تعالى: {وإن تظاهرا عليه} يقرأ بتشديد الظاء وتخفيفها وقد ذكرت علل ذللك في عدة مواضع فأغنى عن الإعادة.
قوله تعالى: {توبة نصوحا} يقرأ بضم النون فالحجة لمن ضم أنه أراد المصدر من قولهم نصح نصوحا كما قالوا صلح صلوحا والحجة لمن فتح أنه حعله صفة للتوبة وحذف الهاء لأنها معدولة عن أصلها لأن الأصل فيها ناصحة فلما عدلت من فاعل إلى فعول حذفت الهاء منها دلالة على العدل.
والتوبة النصوح التي يعتقد فاعلها أنه لا يعاود فيما تاب منه أبدا.
قوله تعالى: {أن يبدله أزواجا} يقرأ بالتشديد والتخفيف وقد ذكرت وجوه علله في سورة الكهف.
قوله تعالى: {وكتبه وكانت} يقرأ بالتوحيد والجمع وقد ذكرت علله فيما تقدم فإن قيل ما وجه قوله تعالى: {من القانتين} ولم يقل من القانتات فقل أراد من القوم القانتين ومعنى القانت ها هنا المطيع وفي غير هذا الساكن والداعي والمصلي ومعنى التذكير في قوله: {فنفخنا فيه} اراد في جيب درعها فذكر للمعنى. اهـ.

.قال ابن زنجلة:

66- سورة التحريم:
{فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض} 3
قرأ الكسائي {عرف بعضه} بالتخفيف وقرأ الباقون {عرف} بالتشديد من قولك عرفتك الشيء أي أخبرتك به فالمعنى عرف حفصة بعض الحديث وأعرض عن بعض فلم يعرفه إياها على وجه التكرم والإغضاء وألا يبلغ أقصى ما كان منها وجاء في التفسير أن النبي صلى الله عليه أخبرها ببعض ما أعلمه الله عنها أنها قالت وحجتهم قوله: {فلما نبأها به} أي خبرها فهذا دليل على التعريف ويقوي ذلك قوله وأعرض عن بعض يعني أنه لم يعرفها إياه ولو كان عرف لكان الإنكار ضده فقيل وأنكر بعضا ولم يقل وأعرض عنه.
ووجه التخفيف لقراءة الكسائي عرف بعضه أي جازى عليه وغضب من ذلك وحجته في ذلك أن جاء في التفسير أن النبي صلى الله عليه جازى حفصة بطلاقها.
قال الزجاج وتأويل هذا حسن بين معنى عرف بعضه أي جازى عليه كما تقول لمن تتوعده قد علمت ما عملت وقد عرفت ما صنعت تأويله فسأجازيك عليه لا أنك تقصد إلى أن تعرفه أنك قد علمت فقط ومثله قوله تعالى: {وما تفعلوا من خير يعلمه الله} فتأويله يعلمه الله ويجازي عليه والله يعلم كل ما يعمل فقيل إن النبي صلى الله عليه طلق حفصة تطليقة فكان ذلك جزاءها عنده وكانت صوامة قوامة فأمر الله عز وجل أن يراجعها فراجعها.
{وإن تظهرا عليه فإن الله هو مولاه} 4
قرأعاصم وحمزة والكسائي {وإن تظاهرا عليه} بالتخفيف وقرأ الباقون بالتشديد أرادوا تتظاهرا فأدغموا التاء في الظاء ومن خفف أسقط التاء مثل {تذكرون}.
{عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن} 5
قرأ نافع وأبو عمرو {أن يبدله} بالتشديد من بدل يبدل وقرأ الباقون بالتخفيف من أبدل يبدل وقد ذكرت.
{يأيها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا} 8
قرأ أبو بكر توبة {نصوحا} بضم النون جعله مصدرا من نصح ينصح نصحا ونصاحة ونصوحا مثل شكرت شكورا وجلست جلوسا وقعدت قعودا المعنى ينصحون فيها نصوحا يقال نصح الشيء نصوحا أي خلص.
وقرأ الباقون {نصوحا} بالفتح جعلوه صفة للتوبة ومعناه توبة بالغة في النصح لأن فعولا لا يستعمل إلا للمبالغة في الوصف كما تقول رجل صبور وشكور وجاء في التفسير أن التوبة النصوح التي لا ينوى معها معاودة.
وقال عبد الرحمن بن زيد نصوحا صادقة وقيل خالصة وإنما قيل نصوحا ولم يقل نصوحة لأن فعولا يستوي فيه المذكر والمؤنث فتقول أرض طهور وماء طهور ورجل صبور وامرأة صبور.
{وصدقت بكلمت ربها وكتبه وكانت من القنتين} 12.
قرأ أبو عمرو وحفص وكتبه جماعة وحجتهما أنها صدقت بجميع كتب الله فالجمع أولى وأحسن.
وقرأ الباقون {وكتابه} أرادوا الجنس كما تقول كثر الدرهم في أيدي الناس تريد الجنس وكما قال جل وعز: {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها} المراد الكثرة فكذلك قوله وكتابه. اهـ.

.فصل في فوائد لغوية وإعرابية وبلاغية في جميع آيات السورة:

.قال في الجدول في إعراب القرآن الكريم:

سورة التحريم:
بِسْمِ الله الرّحْمنِ الرّحِيمِ

.[سورة التحريم: آية 1]

{يا أيُّها النّبِيُّ لِم تُحرِّمُ ما أحلّ الله لك تبْتغِي مرْضات أزْواجِك والله غفُورٌ رحِيمٌ (1)}

.الإعراب:

{يا أيّها النبيّ} مرّ إعرابها، {لم} متعلّق بـ {تحرّم}، و{ما} اسم استفهام حذفت منه الألف، {ما} موصول في محلّ نصب مفعول به {لك} متعلّق بـ {أحلّ}، (الواو) استئنافيّة- أو حاليّة-.
جملة: {النداء...} لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: {تحرّم...} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {أحلّ الله...} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: {تبتغي...} في محلّ نصب حال من فاعل {تحرّم}.
وجملة: {الله غفور...} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الفوائد:

1- {يا أيُّها} المنادي: اسم ظاهر يذكر بعد أداة من أدوات النداء لطلب استدعاء مسماه أو تنبيهه مثل: (يا خالد اذهب إلى الملعب).
أدوات النداء هي: (يا، أيا، هيا، أي، والهمزة).
اختصاصها: (أي والهمزة) لنداء القريب (وأيا، وهيا) لنداء البعيد و(يا) لكل منادى.
أقسام المنادي: الأول: مبني على ما يرفع به في محلّ نصب وهو نوعان:
أ- إذا كان علما مفردا، أي: لا يكون مضافا ولا شبيها بالمضاف نحو:
{يُوسُفُ أعْرِضْ عنْ هذا}.
ب- إذا كان نكرة مقصودة، وهي النكرة المعينة كقولنا لمن هو أمامنا:
(يا رجل أقبل).
الثاني: منصوب بالفتحة أو ما ينوب عنها، وهو ثلاثة أنواع:
1- المنادي المضاف، نحو: يا عبد الله.
2- المنادي الشّبيه بالمضاف، نحو: يا حافظا وقته أبشر بالفوز.
3- المنادي النكرة غير المقصودة، نحو: يا جنديا احترس. والمنادي في هذه الأنواع الثلاثة (معرب) واجب النصب.
2- اختلفت العلماء في لفظ التحريم، فقيل: هو ليس بيمين، فإن قال لزوجته: أنت علي حرام، أو قال: حرمتك، فإن نوى طلاقا فهو طلاق، وإن نوى ظهارا فظهار، وإن نوى تحريم ذاتها أو أطلق فعليه كفارة اليمين، وإن قال ذلك لجاريته، فإن نوى عتقا أعتقها، وإن نوى تحريم ذاتها أو أطلق فعليه كفارة اليمين، وإن قال لطعام: حرمته على نفسي، فلا شيء عليه. وهذا قول أبي بكر وعمر وجمع من الصحابة والتابعين والشافعي.

.[سورة التحريم: آية 2]

{قدْ فرض الله لكُمْ تحِلّة أيْمانِكُمْ والله موْلاكُمْ وهُو الْعلِيمُ الْحكِيمُ (2)}.

.الإعراب:

{قد} حرف تحقيق {لكم} متعلّق بـ {فرض} بمعنى شرع (الواو) استئنافيّة- أو حاليّة- والثانية عاطفة.
جملة: {قد فرض الله...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {الله مولاكم...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {هو العليم...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {الله مولاكم}.

.الصرف:

{تحلّة}، مصدر سماعيّ، للرباعيّ حلل، والقياسيّ تحليل.

.[سورة التحريم: آية 3]

{وإِذْ أسرّ النّبِيُّ إِلى بعْضِ أزْواجِهِ حديثا فلمّا نبّأتْ بِهِ وأظْهرهُ الله عليْهِ عرّف بعْضهُ وأعْرض عنْ بعْضٍ فلمّا نبّأها بِهِ قالتْ منْ أنْبأك هذا قال نبّأنِي الْعلِيمُ الْخبِيرُ (3)}.

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة {إذ} ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق بفعل محذوف دلّ عليه قوله: {العليم الخبير} أي علم الله.. {إلى بعض} متعلّق بـ {أسرّ}، (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب {عرّف} {به} متعلّق بـ {نبّأت}، {عليه} متعلّق بـ {أظهره} بتضمينه معنى أطلعه {عن بعض} متعلّق بـ {أعرض}، {فلمّا نبّأها به} مثل {فلما نبّأت به}..
جملة: {أسرّ النبيّ...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {نبّات به...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {أظهره...} في محلّ جرّ معطوفة على جملة {نبّأت به}.
وجملة: {عرّف...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {أعرض...} لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: {نبّأها به...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {قالت...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {من أنبأك...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أنبأك هذا...} في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: {قال...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {نبّأني العليم...} في محلّ نصب مقول القول.